Sabtu, 16 Februari 2013

Hilyatul Auliya II


حدثنا محمد أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا عبدالوهاب بن الضحاك حدثنا ابن عباس حدثنا صفوان بن عمرو عن خالد بن معدان عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا حذيفة إن في كل طائفة من أمتي قوما شعثا غبرا إياي يريدون وإياي يتبعون وكتاب الله يقيمون أولئك مني وأنا منهم وإن لم يروني
 حدثنا سليمان بن احمد حدثنا بكر بن سهل حدثنا عمرو بن هاشم حدثنا سليمان بن أبي كريمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سأل عني أو سره أن ينظر إلي فلينظر إلى أشعث شاحب مشمر لم يضع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة رفع له علم فشمر إليه اليوم المضمار وغدا السباق والغاية الجنة أو النار قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله ومنها أنهم نظروا إلى باطن العاجلة  فرفضوها وإلى ظاهر بهجتها وزينتها فوضعوها حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثني غوث بن جابر قال سمعت محمد بن داود يحدث عن أبيه عن وهب بن منبه قال قال الحواريون يا عيسى من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون قال عيسى عليه السلام الذين نظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناس إلى ظاهرها والذين نظروا إلى آجل الدنيا حين نظر الناس إلى عاجلها فأماتوا منها ما يخشون أن يشينهم وتركوا ما علموا أن سيتركهم فصار استكثارهم منها استقلالا وذكرهم إياها فواتا وفرحهم بما أصابوا منها حزنا فما عارضهم من نيلها رفضوه وما عارضهم من رفعتها بغير الحق وضعوه وخلقت الدنيا عندهم فليسوا يجددونها وخربت بيوتهم فليسوا يعمرونها وماتت في صدورهم فليسوا يحيونها بعد موتها بل يهدمونها فيبنون بها آخرتهم ويبيعونها فيشترون بها ما يبقى لهم ورفضوها فكانوا فيها هم الفرحين ونظروا الى أهلها صرعى قد حلت بهم المثلات وأحيوا ذكر الموت وأماتوا ذكر الحياة يحبون الله عز و جل ويحبون ذكره ويستضيئون بنوره ويضيئون به لهم خبر عجيب وعندهم الخبر العجيب بهم قام الكتاب وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا وبهم علم الكتاب وبه عملوا وليسوا يرون نائلا مع ما نالوا ولا أمانا دون ما يرجون ولا خوفا دون ما يحذرون قال الشيخ رحمه الله تعالى وهم المصونون عن مرامقة حقارة الدنيا بعين الاغترار المبصرون صنع محبوبهم بالفكر والاعتبار حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني سفيان بن وكيع حدثنا ابراهيم بن عيينة عن ورقاء 1 عيينة عن ابن إياس عن سعيد الخ وليس فيها تصحيح المؤلف لورقاء قال الشيخ أبو نعيم والصواب وفاء بن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال لما بعث الله عز و جل موسى وهارون عليهما السلام إلى فرعون قال لا يغرنكما لباسه فان ناصيته بيدي فلا ينطق ولا يطرف إلا باذني ولا يغرنكما  ما متع به من زهرة الدنيا وزينة المترفين فلو شئت أن أزينكما من زينة الدنيا بشيء يعرف فرعون أن قدرته تعجز عن ذلك لفعلت وليس ذلك لهوانكما علي ولكني ألبستكما نصيبكما من الكرامة على أن لا تنقصكما الدنيا شيئا وإني لأذود أوليائي عن الدنيا كما يذود الراعي إبله عن مبارك العرة وإني لأجنبهم زهرتها كما يجنب الراعي إبله عن مراتع الهلكة أريد أن أنور 1 بذلك مراتبهم وأطهر بذلك قلوبهم في سيماهم الذي يعرفون به وأمرهم الذي يفتخرون به واعلم أنه من أخاف لي وليا فقد بارزني بالعداوة وأنا الثائر لأوليائي يوم القيامة حدثنا أحمد بن السرى حدثنا الحسن بن علوية القطان حدثنا اسماعيل بن عيسى حدثنا اسحاق بن بشر عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وحدثنا أبي حدثنا اسحاق بن ابراهيم حدثنا محمد بن سهل بن عسكر حدثنا اسماعيل بن عبدالكريم حدثنا عبدالصمد بن معقل قال سمعت وهب بن منبه يقول لما بعث الله تعالى موسى وأخاه هارون عليهما السلام إلى فرعون قال لا يعجبنكما زينته ولا ما متع به ولا تمدا أعينكما إلى ذلك فإنها زهرة الحياة الدنيا وزينة المترفين فإني لو شئت أن أزينكما من الدنيا بزينة ليعلم فرعون حين ينظر إليها أن مقدرته تعجز عن مثل ما أوتيتما لفعلت ولكني أرغب بكما عن ذلك وأزويه عنكما وكذلك أفعل بأوليائي وقديما ما خرت لهم في ذلك فاني لأذودهم عن نعيمها ورخائها كما يذود الراعي الشفيق غنمه عن مراتع الهلكة وإني لأجنبهم سلوتها وعيشتها كما يجنب الراعي الشفيق إبله عن مبارك العرة 2 وما ذلك لهوانهم 8علي ولكن ليستكملوا نصيبهم من كرامتي سالما موفورا لم تكلمه الدنيا ولم يطغه الهوى واعلم أنه لم يتزين العباد بزينة أبلغ فيما عندي من الزهد في الدنيا فإنها زينة المتقين عليهم منها لباس يعرفون به من السكينة والخشوع سيماهم في وجوههم من أثر السجود أولئك هم أوليائي حقا حقا فإذا لقيتهم فاخفض لهم جناحك وذلل لهم قلبك ولسانك واعلم أنه من أهان لي وليا أو  اخافه فقد بارزني بالمحاربة وبادأني وعرض لي نفسه ودعاني اليها وانا أسرع شئ الى نصرة أوليائي افيظن الذي يحاربني أن يقوم لي أو يظن الذي يعاديني ان يعجزني او يظن الذي يبارزني ان يسبقني او يفوتني فكيف وأنا الثائر لهم في الدنيا والآخرة لا أكل نصرتهم الى غيري زاد اسماعيل ابن عيسى في حديثه فاعلم يا موسى ان أوليائي الذين اشعروا قلوبهم خوفي فيظهر على أجسادهم في لباسهم وجهدهم الذي يفوزون به يوم القيامة وأملهم الذي به يذكرون وسيماهم الذي به يعرفون فاذا لقيتهم فذلل لهم نفسك حدثنا ابو الحسن احمد بن محمد بن مقسم ثنا العباس بن يوسف الشكلي حدثني محمد بن عبد الملك قال قال عبد الباري قلت لذي النون المصري رحمه الله صف لي الأبدال فقال انك لتسألني عن دياجي الظلم لآكشفنها لك عبد الباري هم قوم ذكروا الله عز و جل بقلوبهم تعظيما لربهم عز و جل لمعرفتهم بجلاله فهم حجج الله تعالى على خلقه ألبسهم النور الساطع من محبته ورفع لهم اعلام الهداية الى مواصلته وأقامهم مقام الابطال لارادته وافرغ عليهم الصبر عن مخالفته وطهر أبدانهم بمراقبته وطيبهم بطيب أهل مجاملته وكساهم حللا من نسج مودته ووضع على رؤسهم تيجان مسرته ثم أودع القلوب من ذخائر الغيوب فهي معلقه بمواصلته فهمومهم اليه ثائرة وأعينهم اليه بالغيب ناظرة قد أقامهم على باب النظر من قربه وأجلسهم على كراسي أطباء أهل معرفته ثم قال ان أتاكم عليل من فقري فداووه أو مريض من فراقي فعالجوه أو خائف مني فأمنوه أو امن مني فحذروه أو راغب في مواصلتي فهنوه أو راحل نحوي فزودوه أو جبان في متاجرتي فشجعوه أو آيس من فضلي فعدوه أوراج لاحساني فبشروه أو حسن الظن بي فباسطوه فواظبوه أو محب لي فواظبوه أو معظم لقدري فعظموه أو مستوصفكم نحوي فأرشدوه أو مسيئ بعد إحسان فعاتبوه ومن واصلكم في فواصلوه ومن غاب عنكم فافتقدوه ومن ألزمكم جناية فاحتملوه ومن قصر في واجب حقي فاتركوه ومن أخطأ خطيئة فناصحوه ومن مرض من أوليائي فعودوه  ومن حزن فبشروه وان استجار بكم ملهوف فأجيروه يا أوليائي لكم عاتبت وفي اياكم رغبت ومنكم الوفاء طلبت ولكم اصطفيت وانتخبت ولكم استخدمت واختصصت لاني لا أحب استخدام الجبارين ولا مواصلة المتكبرين ولا مصافاة المخلطين ولا مجاوبة المخادعين ولا قرب المعجبين ولا مجالسة البطالين ولا موالاة الشرهين يا أوليائي جزائي لكم أفضل جزاء وعطائي لكم أجزل العطاء وبذلي لكم أفضل البذل وفضلي عليكم اكثر الفضل ومعاملتي لكم أوفى المعاملة ومطالبتي لكم أشد المطالبة أنا مجتني القلوب وأنا علام الغيوب وأنا مراقب الحركات وأنا ملاحظ اللحظات أنا المشرف على الخواطر أنا العالم بمجال الفكر فكونوا دعاة إلي لا يفزعكم ذو سلطان 1 سوائي فمن عاداكم عاديته ومن والاكم واليته ومن آذاكم أهلكته ومن أحسن اليكم جازيته ومن هجركم قليته قال الشيخ رحمه الله وهم الشغفون به وبوده والكلفون بخطابه وعهده
 حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن منصور المدايني حدثنا محمد بن اسحاق المسيبى حدثنا عبد الله بن محمد بن الحسن بن عروة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها عن النبي صلى الله عليه و سلم أن موسى عليه السلام قال يا رب أخبرني بأكرم خلقك عليك قال الذي يسرع الى هواي اسراع النسر الى هواه والذي يكلف بعبادي الصالحين كما يكلف الصبي بالناس والذي يغضب اذا انتهكت محارمي غضب النمر لنفسه فان النمر اذا غضب لم يبالي أقل الناس أم كثروا حدثنا أبي حدثنا أحمد بن محمد بن مصقلة حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان الحناط حدثنا أبو الفيض ذو النون بن ابراهيم المصري قال ان لله عز و جل لصفوة من خلقه وان لله عز و جل لخيرة فقيل له يا أبا الفيض فما علامتهم قال اذا خلع العبد الراحة وأعطى المجهود في الطاعة وأحب سقوط المنزلة ثم قال  منع القران بوعده ووعيده ... مقل العيون بليلها أن تهجعا 1 ... فهموا عن الملك الكريم كلامه ... فهما تذل له الرقاب وتخضعا ... وقال له بعض من كان في المجلس حاضرا يا أبا الفيض من هؤلاء القوم يرحمك الله فقال ويحك هؤلاء قوم جعلوا الركب لجباههم وسادا والتراب لجنوبهم مهادا هؤلاء قوم خالط القران لحومهم ودمائهم فعزلهم عن الازواج وحركهم بالادلاج فوضعوه على أفئدتهم فانفرجت وضموه الى صدورهم فانشرحت وتصدعت هممهم به فكدحت فجعلوه لظلمتهم سراجا ولنومهم مهادا ولسبيلهم منهاجا ولحجتهم افلاجا يفرح الناس ويحزنون وينام الناس ويسهرون ويفطر الناس ويصومون ويأمن الناس ويخافون فهم خائفون حذرون وجلون مشفقون مشمرون يبادرون من الفوت ويستعدون للموت لم يتصغر جسيم ذلك عندهم لعظم ما يخافون من العذاب وخطر ما يوعدون من الثواب درجوا على شرائع القران وتخلصوا بخالص القربان واستناروا بنور الرحمن فما لبثوا أن أنجز لهم القران موعوده وأوفى لهم عهود وأحلهم سعوده وأجارهم وعيده فنالوا به الرغائب وعانقوا به الكواعب وأمنوا به العواطب وحذروا به العواقب لآنهم فارقوا بهجة الدنيا بعين قالية ونظروا الى ثواب الآخرة بعين راضيه واشتروا الباقية بالفانية فنعم ما اتجروا ربحوا الدارين وجمعوا الخيرين واستكملوا الفضلين بلغوا أفضل المنازل بصبر أيام قلائل قطعوا الايام باليسير حذار يوم قمطرير وسارعوا في المهلة وبادروا خوف حوادث الساعات ولم يركبوا أيامهم باللهو واللذات بل خاضوا الغمرات للباقيات الصالحات أوهن والله قوتهم التعب وغير الوانهم النصب وذكروا نارا ذات لهب مسارعين الى الخيرات منقطعين عن اللهوات بريئون من الريب والخنا فهم خرس فصحاء وعمر بصراء فعنهم تقصر الصفات وبهم تدفع النقمات وعليهم تنزل البركات فهم أحلى الناس منطقا ومذاقا وأوفى  الناس عهدا وميثاقا سراج العباد ومنار البلاد مصابيح الدجى ومعادن الرحمه ومنابع الحكمه وقوام الآمه تجافت جنوبهم عن المضاجع فهم اقبل الناس للمعذرة وأصفحهم للمغفرة وأسمحهم بالعطية فنظروا الى ثواب الله عز و جل بأنفس تائقة وعيون رامقة وأعمال موافقة فحلوا عن الدنيا مطى رحالهم وقطعوا منها حبال امالهم لم يدع لهم خوف ربهم عز و جل من أموالهم تليدا ولا عتيدا فتراهم لم يشتهوا من الاموال كنوزها ولا من الاوبار خزوزها ولا من المطايا عزيزها ولا من القصور مشيدها بلى ولكنهم نظروا بتوفيق الله تعالى لهم والهامه اياهم فحركهم ما عرفوا بصبر أيام قلائل فضموا أبدانهم عن المحارم وكفوا أيديهم عن ألوان المطاعم وهربوا بأنفسهم عن المآثم فسلكوا من السبيل رشاده ومهدوا للرشاد مهاده فشاركوا أهل الدنيا في آخرتهم عزوا عن الرزايا وغصص المنايا هابوا الموت وسكراته وكرباته وفجعاته ومن القبر وضيقه ومنكر ونكير ومن ابتدارهما وانتهارهما وسؤالهما ومن المقام بين يدي الله عز ذكره وتقدست أسماؤه قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله وهم مصابيح الدجى وينابيع الرشد والحجى خصوا بخفى الاختصاص ونقوا من التصنع بالإخلاص 

Tidak ada komentar:

Posting Komentar